كلما ذُكِرت الثورة الفرنسية؛ إلا واستتبعت بالحرية.
كلما ذكر برج "إيفل"، إلا ويتبادر إلى ذهن المنبهر بالغرب، شعارُ الحرية.
كلما ذكرت فرنسا، إلا ويستحضر المتتبع "المهووس" شعار الجمهورية: الحرية، الإخاء والمساواة.
كلما ذكر برج "إيفل"، إلا ويتبادر إلى ذهن المنبهر بالغرب، شعارُ الحرية.
كلما ذكرت فرنسا، إلا ويستحضر المتتبع "المهووس" شعار الجمهورية: الحرية، الإخاء والمساواة.
كلما ذكرت فرنسا، إلا وتسابقت وانهالت عليها أوسمةُ التقدير والتشريف؛ بدعوى الديمقراطية، وحرية التعبير، والرأي والرأي الآخر!
حذارِ حذار أخي القارئ الكريم، لا تنخدع، لا تنخدع! كل هذه الشعارات ما هي إلا مساحيق تجميلية، ذهبت أدراج الرياح! يومًا بعد يوم يتضح زيف الحرية المزعومة في فرنسا؛ فيبدأ ساركوزي بمحاولاته لترميم الصورة المتهالكة، باستقطاب دولة معزولة تارة، وعقد صفقات مع أخرى، وإعادة بناء أسوار الحصن المتصدعة، التي اتخذها حجابًا للحفاظ على مبادئ الحرية؛ إنها تريد حرية مفصلة على مقاسها! لا تصلح إلا لها! إنه فعلاً وحقًّا زيف الحرية!
أخي القارئ الكريم:
حذارِ حذار أخي القارئ الكريم، لا تنخدع، لا تنخدع! كل هذه الشعارات ما هي إلا مساحيق تجميلية، ذهبت أدراج الرياح! يومًا بعد يوم يتضح زيف الحرية المزعومة في فرنسا؛ فيبدأ ساركوزي بمحاولاته لترميم الصورة المتهالكة، باستقطاب دولة معزولة تارة، وعقد صفقات مع أخرى، وإعادة بناء أسوار الحصن المتصدعة، التي اتخذها حجابًا للحفاظ على مبادئ الحرية؛ إنها تريد حرية مفصلة على مقاسها! لا تصلح إلا لها! إنه فعلاً وحقًّا زيف الحرية!
أخي القارئ الكريم:
كل ما تتخيله عن هذا البلد - نعم! قيل بلد الحريات! - انهار كقصر من ورق، نعم ذابت أفكار فرنسا ومبادئُها التي تتبجح بها؛ ككومة من الثلج عندما تتعرض لأشعة الشمس! وهل يحجب الغربالُ ضوءَ الشمس! نعم شمس الحقائق التي تنزل علينا تَترَى عبر وسائل الإعلام، من خروقات بشعة ترتكبها المؤسسات والأشخاص في دولة الحرية المزيفة!
أظن أنك - أخي القارئ - متعجل؛ لتعرف ما السبب في انهيار شعار الحريات الفرنسية التي ملأت - للأسف - حتى كتب بلاد المسلمين!
بدايةً؛ لن أتعرَّض لموضوعٍ أخَذَ ما يستحق مِن الرد والدراسة، ألا وهو منع حرية ارتداء الحجاب الإسلامي في المؤسسات الفرنسية؛ بدعوى أن فرنسا دولة علمانية! وللأسف فهذه الظاهرة انتقلت حتى للبلدان الإسلامية؛ مثل وزير الثقافة المصري الذي اعتبره رمزًا للتخلف؛ بل الأدهى والأمرّ ما صدر مِن وزير الأوقاف المصري مِن منع ارتداء النقاب من قِبل المرشدات الدينيات! أمَّا تونس فقد صنفته في خانة الألبسة الطائفية!
لكن - أخي القارئ الكريم - أسرد لك بعض المسائل والقضايا الراهنة التي عرَّت سوءة الحرية في بلد "الحرية"! مما يدل دلالة ساطعة على سياسة فرنسا ساركوزي؛ سياسة الكيل بمكيالين، وسياسة ازدواجية المعايير: فمن جهة تشديد الخناق على كل ما يمس دولة الكيان الصهيوني ومن ورائها "ساميتهم" بسوء، ومن جهة أخرى المناداة بحرية التعبير لكل ما يكنُّ العداء للإسلام والمسلمين.
- القضية الأولى: حرمان طفل من المشاركة في مسابقة ثقافية:
أظن أنك - أخي القارئ - متعجل؛ لتعرف ما السبب في انهيار شعار الحريات الفرنسية التي ملأت - للأسف - حتى كتب بلاد المسلمين!
بدايةً؛ لن أتعرَّض لموضوعٍ أخَذَ ما يستحق مِن الرد والدراسة، ألا وهو منع حرية ارتداء الحجاب الإسلامي في المؤسسات الفرنسية؛ بدعوى أن فرنسا دولة علمانية! وللأسف فهذه الظاهرة انتقلت حتى للبلدان الإسلامية؛ مثل وزير الثقافة المصري الذي اعتبره رمزًا للتخلف؛ بل الأدهى والأمرّ ما صدر مِن وزير الأوقاف المصري مِن منع ارتداء النقاب من قِبل المرشدات الدينيات! أمَّا تونس فقد صنفته في خانة الألبسة الطائفية!
لكن - أخي القارئ الكريم - أسرد لك بعض المسائل والقضايا الراهنة التي عرَّت سوءة الحرية في بلد "الحرية"! مما يدل دلالة ساطعة على سياسة فرنسا ساركوزي؛ سياسة الكيل بمكيالين، وسياسة ازدواجية المعايير: فمن جهة تشديد الخناق على كل ما يمس دولة الكيان الصهيوني ومن ورائها "ساميتهم" بسوء، ومن جهة أخرى المناداة بحرية التعبير لكل ما يكنُّ العداء للإسلام والمسلمين.
- القضية الأولى: حرمان طفل من المشاركة في مسابقة ثقافية:
في فرنسا - بلد الحريات المزعومة - منعت قناة تلفزيونية فرنسية طفلاً مسلمًا من المشاركة في برنامج خاص بالأطفال؛ بسبب اسمه!
فعلاً قامت قناة "غولي" بمنع الطفل، جزائري الأصل، "إسلام بلال" من المشاركة في أحد برامجها الخاصَّة بتسلية الأطفال، على الرغم من دعوته إلى هذا البرنامج من إدارة القناة، بسبب اسمه.
وكان الطفل إسلام (9 سنوات) قد تلقى دعوةً من برنامج الأطفال المسمى "إين زي بوات"، الذي تبثه قناة "غولِّي" ويداوم على مشاهدته، وتمنى المشاركة فيه، فذهب برفقة أمه، بعد أن أخبر كل أصدقائه وزملائه في الدراسة بمتابعة البرنامج.
وفوجئت الأم وهي في (أستوديو) البرنامج بسيدة تتأسف لها؛ لعدم إمكانية مشاركة ابنها بنفس الاسم الذي يحمله؛ لأنه عندما تَحمل اسم "إسلام" وأنت طفل، فأنت كالفتاة التي ترتدي الحجاب.
وذكرت صحيفة "القدس العربي" أنه خلال الانتظار خارج (الأستوديو)؛ فوجئت والدة إسلام بسيدة تقول لها: "متأسّفة إنَّ ثمَّة مشكلة، لا يمكن لابنك أن يشارك بنفس الاسم الذي يحمله"، مشيرة إلى أنَّ شخصًا آخر أخبرها بأنَّ اسم ابنها هو اسم ديانة ليست محبوبة في فرنسا.
إلا أنَّ الأمَّ رفضت بصورة قاطعة ظهورَ ابنها في البرنامج بأيّ اسمٍ آخر، ولو كان مُحمَّدًا أو سفيان حسبما اقتُرِح عليها. كما قدَّمت إدارة قناة غولِّي للطفل نوعًا من الاعتذار الاستفزازي، ولكن بشكل شفهي وغير تعويضي، حيث دعَتْ إسلامًا لحضور البرنامج، ولكن ليس كمشارك وإنما كمتفرج.
ولكن" إسلام" رفض هذا العرض، وقال إنَّه لا يثير اهتمامه، الأمر الذي جعل إدارة القناة تسارع إلى وعده بدعوته للمشاركة في فرصة أخرى في المستقبل؛ لصرف الانتباه عن القضية في بلد "الحرية".
وقد شغلت هذه القضيةُ الإعلامَ الفرنسي مؤخرًا بعدما تناقلتها لأول مرةٍ أسبوعية "la vie"، ثم الصحف والقنوات الإذاعية الفرنسية، ويومية "لوباريزيان le Parisien" بصورة خاصَّة، حيث أجمع الإعلام الفرنسي على وصفها "بالعنصرية".
وتزامن تفجير هذه القضية مع التَّحضيرات التي يجريها المجلس الأعلى الفرنسي للإعلام السمعي البصري، للقيام بعملية قياس درجة احترام مبدأ التنوع في البرامج التي تبثها القنوات التلفزيونية المحلية.
ومن جانبه أبلغ والدُ إسلام صحيفةَ "لوباريزيان le Parisien" أنه سيرفع شكوى ضد قناة "غولِّي"؛ وذلك من أجل ردِّ اعتبار الطفل. لكن هذه الدعوة ستذهب سدًى - في بلد الحريات! - فقد سبق لمهاجر مغربي أن رفع دعوى قضائية ضد جان ساركوزي ابن الرئيس الحالي؛ عندما صدمه بدرَّاجة ناريَّة وهرب، لكن ابن ساركوزي خرج منها منتصرًا.
- القضية الثانية: الهجوم على صحفي فرنسي بدعوى معاداة السامية وسياسة ازدواجية المعايير:
فعلاً قامت قناة "غولي" بمنع الطفل، جزائري الأصل، "إسلام بلال" من المشاركة في أحد برامجها الخاصَّة بتسلية الأطفال، على الرغم من دعوته إلى هذا البرنامج من إدارة القناة، بسبب اسمه.
وكان الطفل إسلام (9 سنوات) قد تلقى دعوةً من برنامج الأطفال المسمى "إين زي بوات"، الذي تبثه قناة "غولِّي" ويداوم على مشاهدته، وتمنى المشاركة فيه، فذهب برفقة أمه، بعد أن أخبر كل أصدقائه وزملائه في الدراسة بمتابعة البرنامج.
وفوجئت الأم وهي في (أستوديو) البرنامج بسيدة تتأسف لها؛ لعدم إمكانية مشاركة ابنها بنفس الاسم الذي يحمله؛ لأنه عندما تَحمل اسم "إسلام" وأنت طفل، فأنت كالفتاة التي ترتدي الحجاب.
وذكرت صحيفة "القدس العربي" أنه خلال الانتظار خارج (الأستوديو)؛ فوجئت والدة إسلام بسيدة تقول لها: "متأسّفة إنَّ ثمَّة مشكلة، لا يمكن لابنك أن يشارك بنفس الاسم الذي يحمله"، مشيرة إلى أنَّ شخصًا آخر أخبرها بأنَّ اسم ابنها هو اسم ديانة ليست محبوبة في فرنسا.
إلا أنَّ الأمَّ رفضت بصورة قاطعة ظهورَ ابنها في البرنامج بأيّ اسمٍ آخر، ولو كان مُحمَّدًا أو سفيان حسبما اقتُرِح عليها. كما قدَّمت إدارة قناة غولِّي للطفل نوعًا من الاعتذار الاستفزازي، ولكن بشكل شفهي وغير تعويضي، حيث دعَتْ إسلامًا لحضور البرنامج، ولكن ليس كمشارك وإنما كمتفرج.
ولكن" إسلام" رفض هذا العرض، وقال إنَّه لا يثير اهتمامه، الأمر الذي جعل إدارة القناة تسارع إلى وعده بدعوته للمشاركة في فرصة أخرى في المستقبل؛ لصرف الانتباه عن القضية في بلد "الحرية".
وقد شغلت هذه القضيةُ الإعلامَ الفرنسي مؤخرًا بعدما تناقلتها لأول مرةٍ أسبوعية "la vie"، ثم الصحف والقنوات الإذاعية الفرنسية، ويومية "لوباريزيان le Parisien" بصورة خاصَّة، حيث أجمع الإعلام الفرنسي على وصفها "بالعنصرية".
وتزامن تفجير هذه القضية مع التَّحضيرات التي يجريها المجلس الأعلى الفرنسي للإعلام السمعي البصري، للقيام بعملية قياس درجة احترام مبدأ التنوع في البرامج التي تبثها القنوات التلفزيونية المحلية.
ومن جانبه أبلغ والدُ إسلام صحيفةَ "لوباريزيان le Parisien" أنه سيرفع شكوى ضد قناة "غولِّي"؛ وذلك من أجل ردِّ اعتبار الطفل. لكن هذه الدعوة ستذهب سدًى - في بلد الحريات! - فقد سبق لمهاجر مغربي أن رفع دعوى قضائية ضد جان ساركوزي ابن الرئيس الحالي؛ عندما صدمه بدرَّاجة ناريَّة وهرب، لكن ابن ساركوزي خرج منها منتصرًا.
- القضية الثانية: الهجوم على صحفي فرنسي بدعوى معاداة السامية وسياسة ازدواجية المعايير:
أعاد مدير جريدة فرنسية "شارلي إبدو" "فيليب فال Philipe fal" نشرَ الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبيِّنا الكريم - صلى الله عليه وسلم، التي سبق نشرها في صحف بلد الأجبان - الدنمرك الحاقدة على الإسلام والمسلمين - والتي ألهبت مشاعرَ أكثر من مليار مسلم. لكن مدير الجريدة دافع عن عمله الأحمق والغبي، ولقي قبولاً من قِبل المحكمة الفرنسية؛ بدعوى حرية التعبير، التي قد يبدو للبعض أن ليس هناك مقدس في فرنسا غير الحرية!!
لكن الله سبحانه انتصر لنبيِّه الكريم - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 95]؟! فما ضرَّه يومًا من الدهر انتقاصُ الحاسدين، وشتم الحاقدين، وشنآن المبغضين، إنَّما يرجع أولئك بالخزي والنكال، هذا حكم الله في كل مبغضٍ مؤذٍ لرسول الله: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} [الكوثر: 3]؛ أي: هو المقطوع المنبوذ.
لكن لا ننسى أنَّ هذه الخطوة فضحت في الآن نفسه الحريةَ المزعومة في بلد الحرية! إذ نشر مدير الجريدة "فيليب فال" عمودًا ساخرًا في حق ابن ساركوزي، الذي يستعد لتغيير ديانته من النصرانيَّة إلى اليهوديَّة؛ ليتزوج من خطيبته اليهودية ووريثة شركة "دارتي"، الثرية "جيزيكا سيباون". وتَمَّ رفع القضية إلى المحكمة الفرنسية من جديد، وكانت عليه كالصاعقة! إذ اتُّهم بمعاداة السامية، وأصرَّ الصحفي المسنّ (79سنة) على ما كتب، وانتقد رغبة ابن الرئيس في التحوّل إلى اليهودية بدافع الطمع والانتهازيَّة، لكن اللوبي اليهودي الماسك لمراكز القرار الإعلامي بفرنسا، كان له قرار حاسم، هو طرد الصحفي الرسام على آخر أيامه إلى طابور المعطلين عن العمل؛ ليزداد غمًّا إلى غم! ومنع جريدته من الصدور.
والمستفاد من هذه القضية، أنَّه عندما تعلَّق الأمر باحتقار نبي الإسلام - صلى الله عليه وسلم - كان رد المحاكم الفرنسية منعدمًا، في حين عندما تعلَّقت أنامل الرسام الأحمق باليهودية كان مصيرُه التيهَ في الشوارع! إنها سياسة بلد الحريات المزعومة! والويل والثبور لمن يشكك في المحرقة النازية في بلد الحرية هذا!
وهذا الطرح نلمسه من خلال تصريحات الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" ذي الأصول الهنغارية والعروق اليهودية - الصهيونية؛ الذي تعهد من خلال زياراته المتكررة إلى الكيان الصهيوني بعدم مصافحة كلّ مَن لا يعترف بدولة "إسرائيل"، في حين يوجه كل اللوم والعتاب إلى إخواننا الصامدين الشرفاء، والمجاهدين في حركة حماس التي تصنف عنده في قائمة المنظمات الإرهابية!
- القضية الثالثة: الكتاب الإسلامي الذي زعزع نخبة الفكر في "بلاد عصر الأنوار":
لكن الله سبحانه انتصر لنبيِّه الكريم - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 95]؟! فما ضرَّه يومًا من الدهر انتقاصُ الحاسدين، وشتم الحاقدين، وشنآن المبغضين، إنَّما يرجع أولئك بالخزي والنكال، هذا حكم الله في كل مبغضٍ مؤذٍ لرسول الله: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} [الكوثر: 3]؛ أي: هو المقطوع المنبوذ.
لكن لا ننسى أنَّ هذه الخطوة فضحت في الآن نفسه الحريةَ المزعومة في بلد الحرية! إذ نشر مدير الجريدة "فيليب فال" عمودًا ساخرًا في حق ابن ساركوزي، الذي يستعد لتغيير ديانته من النصرانيَّة إلى اليهوديَّة؛ ليتزوج من خطيبته اليهودية ووريثة شركة "دارتي"، الثرية "جيزيكا سيباون". وتَمَّ رفع القضية إلى المحكمة الفرنسية من جديد، وكانت عليه كالصاعقة! إذ اتُّهم بمعاداة السامية، وأصرَّ الصحفي المسنّ (79سنة) على ما كتب، وانتقد رغبة ابن الرئيس في التحوّل إلى اليهودية بدافع الطمع والانتهازيَّة، لكن اللوبي اليهودي الماسك لمراكز القرار الإعلامي بفرنسا، كان له قرار حاسم، هو طرد الصحفي الرسام على آخر أيامه إلى طابور المعطلين عن العمل؛ ليزداد غمًّا إلى غم! ومنع جريدته من الصدور.
والمستفاد من هذه القضية، أنَّه عندما تعلَّق الأمر باحتقار نبي الإسلام - صلى الله عليه وسلم - كان رد المحاكم الفرنسية منعدمًا، في حين عندما تعلَّقت أنامل الرسام الأحمق باليهودية كان مصيرُه التيهَ في الشوارع! إنها سياسة بلد الحريات المزعومة! والويل والثبور لمن يشكك في المحرقة النازية في بلد الحرية هذا!
وهذا الطرح نلمسه من خلال تصريحات الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" ذي الأصول الهنغارية والعروق اليهودية - الصهيونية؛ الذي تعهد من خلال زياراته المتكررة إلى الكيان الصهيوني بعدم مصافحة كلّ مَن لا يعترف بدولة "إسرائيل"، في حين يوجه كل اللوم والعتاب إلى إخواننا الصامدين الشرفاء، والمجاهدين في حركة حماس التي تصنف عنده في قائمة المنظمات الإرهابية!
- القضية الثالثة: الكتاب الإسلامي الذي زعزع نخبة الفكر في "بلاد عصر الأنوار":
تجلى في تعامل فرنسا المجحف والعدائي مع كتاب "أطلس الخلق" للباحث الإسلامي التركي الجنسيَّة المشهور (هارون يحيى)؛ إذ بعد أن تَلَقَّت وزارة التعليم الفرنسيَّة مئات الاستفسارات حول الكتاب ذي الصِّبغة الإسلاميَّة، والذي اعتبر في فرنسا بمثابة صاعقة وهجوم علمي على فرضية النُّشوء والارتقاء "الدَّارونيَّة"، والتي تقوم عليها المناهج التَّعليميَّة والتَّربويَّة في العديد من دول العالم، باعتِبارها حقيقة علميَّة مُسَلَّمًا بها، تَمَّ تسليم الكتاب والاستفسارات لِمُتَخَصّصين وبدأ التحقيق؛ إذ ساد الاعتِقاد بارتِباط نشره في فرنسا بوجود أكبر جالية مسلمة في أوربا، وعلى أرض فرنسا، الظَّن الذي تَبَدَّد بعد التَّأَكُّد من عشوائيَّة التوزيع، حيث شمل مختلف مناطق البلاد، بغَضِّ النظر عن التَّقسيم الدِّيني للسُّكَّان.
بينما وصفت مجلة العلم الحديث (New Scientist) الأمريكية الكاتب بـ"البطل الدولي"؛ لجهوده الضَّخمة في تفنيد مزاعم التَّطَوُّر، اجتاح الزلزالُ الفكري للكتاب الأكاديمياتِ العلميةَ الفرنسيَّة؛ فأثار حفيظةَ أعداء حقيقة الخلق من ماديين ودَاروينيين، وعمدوا إلى الضغط على الحكومة لحظْرِ الكتاب، وبالفعل صدر بيان يَحظر تداول كتاب "أطلس الخلق"، ويُؤَكِّد أنَّه "لا مكان له في المدارس الفرنسية" ولو في خزاناتها!
وتبدأ أحجار أسوار الحصن المتصدع - الحرية الخرقاء – في التساقط محدِثةً دويًّا، تعجز آلة الإعلام أن تغطي مصائبه وانحيازه، أو تشوش على وجوده، فضلاً عن استطاعتها إخفاءه، أو إيجاد المبررات له؛ لتجد فرنسا - بلد زيف الحرية - نفسَها في مأزق من التناقض بين الدعوة لمبادئ تقدمها، وبين واقع تمارس فيه دَوْس المقدسات الإسلامية، وإرضاء المقدسات الصهيونية! إنها أكبر جريمة في حق الإنسانية، ومن ثم في حق المسلمين! ما هذا الغباء؟! وما هذه السذاجة؟! فالمسلم الفَطِن الحَذِر يعلم علم اليقين الذي لا شك فيه أنَّ الغرب لم ولن يسعى يومًا لغير مصلحته، والله - جلَّ وعلا - أصدق القائلين يقول: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا} [النساء: 89].
- القضية الرابعة: الضجة التي أثارها العلمانيون مع تطليق المحكمة الفرنسية لمغربية نتيجة افتضاض بكارتها:
بينما وصفت مجلة العلم الحديث (New Scientist) الأمريكية الكاتب بـ"البطل الدولي"؛ لجهوده الضَّخمة في تفنيد مزاعم التَّطَوُّر، اجتاح الزلزالُ الفكري للكتاب الأكاديمياتِ العلميةَ الفرنسيَّة؛ فأثار حفيظةَ أعداء حقيقة الخلق من ماديين ودَاروينيين، وعمدوا إلى الضغط على الحكومة لحظْرِ الكتاب، وبالفعل صدر بيان يَحظر تداول كتاب "أطلس الخلق"، ويُؤَكِّد أنَّه "لا مكان له في المدارس الفرنسية" ولو في خزاناتها!
وتبدأ أحجار أسوار الحصن المتصدع - الحرية الخرقاء – في التساقط محدِثةً دويًّا، تعجز آلة الإعلام أن تغطي مصائبه وانحيازه، أو تشوش على وجوده، فضلاً عن استطاعتها إخفاءه، أو إيجاد المبررات له؛ لتجد فرنسا - بلد زيف الحرية - نفسَها في مأزق من التناقض بين الدعوة لمبادئ تقدمها، وبين واقع تمارس فيه دَوْس المقدسات الإسلامية، وإرضاء المقدسات الصهيونية! إنها أكبر جريمة في حق الإنسانية، ومن ثم في حق المسلمين! ما هذا الغباء؟! وما هذه السذاجة؟! فالمسلم الفَطِن الحَذِر يعلم علم اليقين الذي لا شك فيه أنَّ الغرب لم ولن يسعى يومًا لغير مصلحته، والله - جلَّ وعلا - أصدق القائلين يقول: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا} [النساء: 89].
- القضية الرابعة: الضجة التي أثارها العلمانيون مع تطليق المحكمة الفرنسية لمغربية نتيجة افتضاض بكارتها:
طلق القضاء الفرنسي مغربيةً؛ بسبب فض بكارتها، وهو الأمر الذي اعتبره الزوج غشًّا؛ لتظاهر الفتاة أنها لا تزال محافظة على عذريتها.
فأعلن العلمانيون الفرنسيون عن رفضهم المطلق للحكم الذي يخدم الثقافة الإسلامية في الأوساط الفرنسية - على حدّ زعمهم! - إذ اعتبروا أنَّ فقدان البكارة - ولو بعلاقة جنسية غير شرعية - أمر عادي! ومن ذلك أيضًا ما جاء على سبيل التهكم من ناشطة حقوقية بقولها: "هذا الحكم جدير ببلد يرزح تَحت حكم الشريعة"؛ وضغطوا على القضاء الفرنسي ووزيرة العدل؛ لإعادة بت الحكم في هذه القضية؛ بل تعرضت القاضية التي أصدرت حكم بطلان العقد إلى تهديدات بالقتل.
فالعلمانيون عندما يريدون الانتصار لثقافتهم الجنسية، وأن للمرأة الحق في التَّمتع بجسدها كما يحلو لها، فإنهم ينسفون أصلاً آخر من أصولهم، وهو احترام الآخر في رغباته، وتمتيعه بحريته الشخصية، التي صارت في مثل هذه القضية التي تدافع عن الشرف خطرًا على العلمانية الفرنسية، التي أظهرت عجزها سابقًا في تمتيع المسلمات المتحجبات من حق التمدرس مع ارتداء الحجاب.
هذا كله يظهر بالدليل القاطع أن العلمانية دائمًا تقف إلى جانب الرذيلة؛ مما يجعل قبولها - ولو في بلد مادي، لا يؤمن بالله وبشريعته - من قبيل السفه والسخف! (جريدة السبيل، العدد36، يوليوز 2008).
ها هنا أقول: إن الذين يقدِّمون لنا فرنسا اليوم كقائدة "للمشروع المتوسطي"، ويبشِّرون بقيمة الحرية على أنها قيمة فرنسا الكبرى، هؤلاء ينسَوْن أن تلك الحرية المزعومة قد قامت على ذبح المسلمين، واسترقاق الشعوب المغلوبة على أمرها، وإنه باسم تلك الحرية تمَّ دعم إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، وأن فرنسا هذه التي يروجون لها، ويطلبون منا أن نَقبَل بقيادتها للمشروع المتوسطي - غزَتِ الكثيرَ من الشعوب واستعمرتها، عفوًا! خربتها ونهبت ثرواتها، وحاليًّا حليف استراتيجي لأكبر ديكتاتور في العالم (أمريكا)، وتمارس ازدواجًا مروعًا في المعايير فيما يخص العرب والمسلمين!!
وهذا غيض من فيض! وجزء من كل! وقطرات من بحر مصائب وخروقات دولة الحرية المزعومة!
نرجو من الناظر في رسالَتِنا هذه، ومن هذا المنبر الجادّ، أن يمحوَ عن قلبه ما عسى أن يكون قد سدل من انبهارٍ وتعلق بهذا البلد، الذي يروج عنه أنه مركز الحرية!
فأعلن العلمانيون الفرنسيون عن رفضهم المطلق للحكم الذي يخدم الثقافة الإسلامية في الأوساط الفرنسية - على حدّ زعمهم! - إذ اعتبروا أنَّ فقدان البكارة - ولو بعلاقة جنسية غير شرعية - أمر عادي! ومن ذلك أيضًا ما جاء على سبيل التهكم من ناشطة حقوقية بقولها: "هذا الحكم جدير ببلد يرزح تَحت حكم الشريعة"؛ وضغطوا على القضاء الفرنسي ووزيرة العدل؛ لإعادة بت الحكم في هذه القضية؛ بل تعرضت القاضية التي أصدرت حكم بطلان العقد إلى تهديدات بالقتل.
فالعلمانيون عندما يريدون الانتصار لثقافتهم الجنسية، وأن للمرأة الحق في التَّمتع بجسدها كما يحلو لها، فإنهم ينسفون أصلاً آخر من أصولهم، وهو احترام الآخر في رغباته، وتمتيعه بحريته الشخصية، التي صارت في مثل هذه القضية التي تدافع عن الشرف خطرًا على العلمانية الفرنسية، التي أظهرت عجزها سابقًا في تمتيع المسلمات المتحجبات من حق التمدرس مع ارتداء الحجاب.
هذا كله يظهر بالدليل القاطع أن العلمانية دائمًا تقف إلى جانب الرذيلة؛ مما يجعل قبولها - ولو في بلد مادي، لا يؤمن بالله وبشريعته - من قبيل السفه والسخف! (جريدة السبيل، العدد36، يوليوز 2008).
ها هنا أقول: إن الذين يقدِّمون لنا فرنسا اليوم كقائدة "للمشروع المتوسطي"، ويبشِّرون بقيمة الحرية على أنها قيمة فرنسا الكبرى، هؤلاء ينسَوْن أن تلك الحرية المزعومة قد قامت على ذبح المسلمين، واسترقاق الشعوب المغلوبة على أمرها، وإنه باسم تلك الحرية تمَّ دعم إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، وأن فرنسا هذه التي يروجون لها، ويطلبون منا أن نَقبَل بقيادتها للمشروع المتوسطي - غزَتِ الكثيرَ من الشعوب واستعمرتها، عفوًا! خربتها ونهبت ثرواتها، وحاليًّا حليف استراتيجي لأكبر ديكتاتور في العالم (أمريكا)، وتمارس ازدواجًا مروعًا في المعايير فيما يخص العرب والمسلمين!!
وهذا غيض من فيض! وجزء من كل! وقطرات من بحر مصائب وخروقات دولة الحرية المزعومة!
نرجو من الناظر في رسالَتِنا هذه، ومن هذا المنبر الجادّ، أن يمحوَ عن قلبه ما عسى أن يكون قد سدل من انبهارٍ وتعلق بهذا البلد، الذي يروج عنه أنه مركز الحرية!
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Culture/0/4343/#ixzz2w1w5Ta2O
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق