16-08-1434 12:37
سليمان بن صالح الخراشي: منذ أن طُرد الشيعة من مصر أيام صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ، بعد أن عرف المصريون فساد عقيدتهم وأنهم يسترونها بدعاوى محبة آل البيت .. إلخ كذبهم ، لا زال يعاودهم الحنين بين الحين والآخر لإعادة دولتهم في مصر ، إلا أن المصريين لهم بالمرصاد ، وفي مقدمتهم علماء الأزهر وفقهم الله ، الذين لا حاول الشيعة استمالة الأزهر أو تحييد موقفه من الصحابة ومعاوية رضي الله عنه على الأخص ,غير أن الأزهر فطن لهذا التكتيك المراوغ واختار موقف أهل الإسلام. مصداق هذا مافعله الشيخ الأزهري محمود النواوي رحمه الله ، المتوفى عام 1399هـ بالقاهرة عندما علم بتأليف عباس العقاد لكتابٍ سماه " معاوية في الميزان " !! قرأه بعد أن ساءه العنوان ، ثم ساءه ما فيه من جرأة على خال المؤمنين رضي الله عنه ، فما كان منه رحمه الله إلا أن سل قلمه ونصب ميزانه ليضع فيه العقاد وكتابه من خلال مقالين ناريين نشرهما في مجلة ( الأزهر ) بعنوان " العقاد في الميزان – بمناسبة كتابه عن معاوية رضي الله عنه " ؛ لأن الجزاء من جنس العمل . قائلاً في مقدمتهما : ( والأستاذ العقاد لم يكتفِ بتضليلات التاريخ وأسلوبه الهادئ في البحث مع تضليله الناس، وصرفه إياهم عن الحق في كثير من رواياته عمدًا أو خطأ، ولكن ( ألا رغم أنف رجلٍ حاول أن ينتقص واحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه ) ثم سرد الشيخ النواوي رحمه الله أقوال العلماء في عدالة الصحابة رضي الله عنهم ، الذين يكفيهم تزكية الله لهم في كتابه العزيز ، مع نقل ما تيسر من فضائل لعل انفعالات العقاد كانت نتاج الحالة الثورية و الاشتراكية التي عصفت بالفكر والمزاج العربي إبان الأربعينات والخمسينات ,ولو امتد العمر بالعقاد لتبين له خطؤه كما تبين لكثيرين عمّروا وأعلنوا عن وعي إسلامي جديد. فائدة : مقالات الشيخ النواوي رحمه الله تحت الطبع بعناية أحد طلبة العلم . |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق